دار الثقافة بقلعة أمكونة

في مدينة قلعة أمكونة لا يدعو إلى الغرابة أن يجد الزائر أبواب منازل العاهرات - القادمات من مناطق بعيدة - مفتوحة أمام رجال وشباب وأطفال المنطقة ، كما لا يجد المسئولون في هذه المدينة أي عيب في " البارات " التي تكتسي طابع المقاهي الليلية في فنادقها وكذا قاعات الألعاب التي تعج بالفضائح والدعارة وسوء الأخلاق المنافية لثقافة المنطقة بالبث والمطلق ...



لكن الشيء الوحيد الذي يدعو إلى التساؤل والاستغراب أكثر مما سبق: هو إغلاق دار الثقافة في وجوه طلبة وتلاميذ ومثقفي هذه المدينة الصغيرة. وحرمانهم من الاستفادة من خدماتها الوافرة كالخزانة بشقيها الاثنين ) خزانة لكتب الأطفال وخزانة تتوفر على كتب قيمة لجميع الفئات (. وكذلك قاعة الإعلاميات التي تتوفر على 9 حواسيب كلها مزودة بخدمة الانترنت. وقاعة المسرح التي تحتوي أكثر من 180 كرسي. والورشات التي يقوم على تأطيرها عدة أساتذة متطوعون مثل ورشة الخط العربي...الخ. على الرغم من أن الأكثرية من هؤلاء التلاميذ منخرطون ومستوفون لجميع شروط الولوج لهذه المؤسسة .

وأعتقد أن هذا الشيء ناتج عن مدى اهتمام المسئولة على إدارة دار الثقافة بالمنطقة !!! ؟

والغريب في كل هذا أيضا ومند تدشين هذه الأخيرة بقلعة أمكونة قبل سنة على يد عامل إقليم ورزازات، أنها لا تتوفر إلا على ثلاثة موظفين :

المديرة + التقني + الحارس الذي ساهمت بلدية قلعة أمكونة بتنصيبه وبأجرته الشهرية.



وبالإضافة إلى المسئولية الملقاة على عاتق القائمين على هذه البناية ، فبعض الفاعلين الدين يدعون أنفسهم بالجمعويين يزيدون الطين بلتا في بعض الأحيان وذلك من خلال مساندتهم لأفكار الإقصاء والتهميش الذي تمارسه إدارة دار الثقافة على ساكنة المنطقة.

يقول المثل في دادس: " من توجد أمه في حفل الزفاف ، له الحق في تقبيل العروس " . فكل من يعرف والده أو أمه أو أستاذه... مديرة دار الثقافة فله الحق في الاستفادة من خدماتها، ومن لم يجد فالشارع أولى بحضانته. وهذا ما يجري في جل الأنشطة التي فرضت بعض الجمعيات فيها نفسها من خلال عدة شكايات ومراسلات ومقالات في الجرائد موجهة إلى وزارة الثقافة وجمعيات حقوق الإنسان ومندوبية وزارة الثقافة بورزازات ... والغريب في الأمر أن هؤلاء ليسوا من أبناء المنطقة بل من مناطق أخرى كفاس ومراكش والرباط .

ما يدعونا إلى التساؤل: هل يجب علينا أن نستورد من يقوم بالدفاع عن المنطقة ونضع نحن أكفنا للتضرع والانبطاح ؟



هذا ليس بالمثير للاهتمام عزيزي القارئ فهذه الجمعيات التي يرأسها الغرباء لم تدعوها الشفقة على أبناء المنطقة للاحتجاج على هذا الوضع كما يضن الكثير من الناس ، لكن لترسيخ ثقافة أخرى في المنطقة مبنية على تكسير رابطة الحياء بين شباب المنطقة وشاباتها . ومثالا على ذلك جمعية تهتم بالسينما في المنطقة قامت بعرض شريط سينمائي جزائري بقاعة المسرح بدار الثقافة، يتضمن مشاهد لا تمت للأخلاق بصلة. وهذا ما جعل كل الفتيات اللواتي حضرنه ينصرفن في الحال حياء وحشمة وعفة. وفي منبر آخر وفي يوم السبت 10 ماي 2008 استغلت جمعية تدَّعي اهتمامها بالتراث وبالنطقة، استغلت بعضًا من فتيات المنطقة لعرض الملابس التقليدية أمام أناس لا يزالون يطلقون عل هذه التظاهرات " الفولكلور " . وقد لا يعلم الكثير أن أصل هذه الكلمة هو: " la fouler, couleur " أي أننا أناس نرتدي ثيابا ملونة ونقوم بعدة حركات تدل على كوننا مجانين.



نعم عزيزي القارئ قلعة أمكونة تتعرض لغزو ثقافي خارجي من طرف أناس لا علاقة لهم بما تحتويه المنطقة من مظاهر الحشمة والتربية والأخلاق والجمال...

وأضن أن هذا هو الشيء الذي جعل الفنان القدير مصطفى الوردي في هذه الأمسية لأن يوجه خطابه لأعضاء هذه الجمعية – التي وللأسف الشديد من بينهم خيرت مثقفي قلعة أمكونة - بأن يتركوا على الأقل ساكنة المنطقة من الإطلاع على مثل هكذا أنشطة فهم الأولى باحتضان ثقافتهم والمحافظة عليها وذلك بعدما رأى أن جل الحضور غريب عن الديار وسمع تلاميذ ثانوية الورود وثانوية مولاي بعمران ومدرسة قلعة أمكونة يصرخون من خلف جدران دار الثقافة منددين بالتهميش الذي أطالهم في عدم منحهم الفرصة للدخول لمشاهدة العرض .

كما أن هناك من ساكنة المنطقة من لم يتخط أبواب هذه المؤسسة رغم مروره اليومي أمامها.

عودتا إلى موضوعنا فأنا أتوجه إلى الرأي العام وإلى جميع المسئولين عن هذه البناية المحترمة وإلى هيئات وجمعيات حقوق الإنسان وكذا إلى وزارة الثقافة ومندوبيتها الممثلة في إقليم ورزازات والسلطات المحلية بالتدخل السريع لحل هذه الأزمة التي ما فتئت تعيق مواهب هذه المنطقة في إبراز قدراتهم الكامنة والخامدة . والاحتكار الذي يمارسه بعض الأساتذة على فظاءات دار الثقافة بمدينتنا. وكذلك استغلال بعض الجمعيات لبعض المظاهر الثقافة في المنطقة وتوظيفها في مواضيع مسيئة ومشينة لها. كما نطالب بوقف الإقصاء الذي يطال تلاميذ ثانوية الورود في تنظيم أنشطة تربوية داخل المؤسسة. وذلك من طرف أساتذة متمركسين وآخرين ينتمون لجماعات إسلامية متعددة وتوجهات فكرية شتى .



كما لا يفوتني ذكر المشاكل المرضية التي أصبح هؤلاء التلاميذ يعانون منها جراء الرائحة المنبعثة من مصحة تطهير السائل التي لا تنبأ بالخير، والتي لا تبعد عن الثانوية وعن دار الثقافة ودار الطالب والطالبة وعن البنايات السكنية بحي النهضة ودوار أيت باعمران وأيت بوبكر أكثر من 100 متر. وهذا النداء موجه بالأساس لوزارة الصحة ومندوبيتها بإقليم ورزازات وجمعيات الصحة والهلال الأحمر المغربي وجمعيات حقوق الإنسان وإلى السلطات المحلية والرأي العام - إدا كان هناك رأي عام في الأساس ؟ - ...





النشر مدير النقاش الجاد

محمد إدريسي

chokrannnnnnnnnnnnnnnnnnnn

hadi fdiha oukhtiiii la tastahi9ooo la jazaa wala choukoura
ou hada naw3 akhar min thmich aladi nou3ani minhoo f had lmdina
l3zizaaa

hada halna ach ndirooo

العمل أكثر مما تتوقعينه صديقتي ، العمل في التحرك كل من منبره الخاص ، أنا كتبت هذا المقال وتلقيت عنه عدة تهديدات بالإعتقال ، أنتم أيضا يمكنكم التحرك من خلال توجهاتكم الخاصة إدا.

أتصور أن هذا المقال فيه مبالغة و نبرة تنم عن إحباط أو وجد على ظلم شخصي أو شيء من هذا القبيل . مع احترامي لكم و تقديري لمجهوداتكم .

أخي خالد المقال
الثلاثاء 13 ماي 2008 - 23:54

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

la qistion qui veux posé pour qoi??ok ..

rebda أعتقد أن الاشكال الحقيقي لا يكمن في فتح هذه المؤسسات من عدمه،و انما في أهمية الثقافة في وسطنا.ذلك أننا نجد الشباب اليوم مشغولين بأشياء لا نفع يرجى منها،كقاعات الالعاب و الجلوس في المقاهي...بينما غيرنا يركب القطار و في يده كتاب،يخلد للنوم وهو يطالع،يستيفظ ويمد يده للكتاب،حياته كلها مطالعة وتثقيف.فبالرغبة و الارادة نستثمر هذه الأماكن،ونجعلها تتقرب الينا عوض أن نبحث عنها.فلنجعل من القراءة غذاءنا اليومي ،ومن الثقافة مشربنا الذي لا ينضب .دمتم أعزاء.

bisarah hadihi almoassa mn salih tolab hadihi albalda mercii 3la almasoll lihadihi almoassa tanmirttttt

c'est un sujet important,peut être je ne partage pas tout ce qui est dit, c'est normal, mais en général, c'est la réalité!!!malheureusement,mais, bon même si déjà cité, les questions qui se posent,il est ou le défaut!! de provient il! qui fait bouger la société! quel rôle pour les jeunes cultivés!!je connais bien notre village,mais ces derniers années, je commence à perdre le fil!!tout est radicalement changé!!! malheureusement,dans la plupart des cas c'est vers le pire!!essayant de faire un diagnostic!!!

salut!! ou bien bravo !j'ai lu cet article, vraiment je suis devant une contradiction amère ,est ce que lamrani qu'on voit tt le temps avec sa derboka et avec ces messages arabophones qui transmis tt le temps , qui finalement se lève de son sommeil.et ce vraiment un conflit avec la directrice de l'établissement qui t'as pousser a rédiger cet article.est ce que ce n'est pas votre association qui as honorifie la directrice devant tt le monde en lui présentant tachtat ? est ce que ce n'est pas votre association qui as célébré la journée de la poésie et honorer des poètes disant arabe en la personne de la fille de amrani my lhassan .tt vous message sont vers l'arabisation de la région? je ne sais pas si des consciences se revivent ou bien écrire pour une être revaloriser devant les gens de kalaa ?? si ces idées sont a toi ,et révèlent ta propre pensée vraiment c'es bbbbbbbbbbbrrraavo .en tt cas, ce qui se passent au sein de cette établissement ça nous choque vraiment et nous voyant nos enfant se cadre avec différentes idéologie.et personne ne réagi!!!! ou sont les responsables ? est ce vraiment sont conscient ? est ce que nous sont vraiment responsable? est ce qu'ils sont a la hauteur ? ou sont les enseignant de la région ? ces étudiant? ces associations ? et pour les cabarets et les hôtels mr c une autre question  !!!! les femmes de plaisir et la mahya et le hachich et tt les drogues c l'état qui encourage et veux nous faire soules pour rester tjrs a la marge !!! mais soyons a la hauteur et respectant notre culture berbère qui va nous sauver de cette calamité et catastrophe