كلمات ليلية

من طرف ilham الأربعاء 07 مارس 2007, 12:00

سأعتقد بأن يوم العيد
جنازة مرت على بابي
و أن أحبابي
أبعد من عيني لأهدابي
إذا أتوا .. يجيء يوم العيد.

في الليل، حين الصمت يجتاحنا
نستمطر الأحلام قبل المنام
في الليل، هل طعم لأسرارنا
بدون أن نفتح باب الكلام .

حبيبتي تأتي بلا موعد
في نهر البنفسج المستباح
تحمل لي أطفالنا الأشقياء
تحمل عطر الوفاء
وترتمي في القلب حتى الصباح
حبيبتي يا قلعة للسلاح.

نغسل عند الفجر أحداقنا
نغسل بالأضواء أحداقنا
ونشرب الشاي وصبر الطريق
ونقرأ الماء الذي حولنا
جزيرة تأكل أطفالنا
حكاية نعرفها كلنا
حكاية نرفضها كلنا.

منتشر في الأرض مثل الجراح
أبحث عن حلم صغير صغير
بلا دم ينزف ، دون احتضار
من أين .. والأحلام مجروحة
وجرحها الواسع أن الصباح ..
وصاحبي في الليل تنهيدة
تحرقني في العمق كالانتظار
يغسل جدراني بضوء أخير
وترتمي في الحلم أنشودة
تحتضن الليل وتطوي النهار.

سأعرف أن في شفتي كلام لا يقال
إلا لعينيك المضاءة
سأعرف أن هذا الحرف يبقى واقفاً دون قراءة .

عيناك يا حبيبتي قنبلة
تضيء هذا الليل في الصحراء
كأنها خريطة القافلة
تفتح باب الأرض و السماء
كوردة خارجة داخله .

أود يا حبيبتي لو كنت بعض الكحل في عينيك
لكي نكون وحدنا في آخر السهرة
نشرب حزننا معاً
أرسم في خديك ورداً أحمراً في قبلة حره .

لو يستحيل الورق المسروق للكتابة
لو يستحيل فجأة سحابه
تغسل أعماقي، وكل شعرة في جسدي،
وكل حرف قادم من ريشتي
تغسلني كل]ي من الكآبة
غيرت طعم و الشعر و الكتابة .

يا أصدقاء البرد و الأغنيات
بين يديّ الآن أسطورة
تدفئ أو لا تدفئ الأمنيات
أنتم هنا .. وليست الأبواب مسحورة.

افتحْ كتاب الحلم يا صاحبي
واقرأ لنا عن وردة العاشقين
فالحلم، هذا الجسر، لا ينتهي
طريقنا للعالم المستكين
اقرأ لنا يا صاحبي قبلة
أو همسة
يكتبها في اللي عشق السجين.

حبيبتي طفول
تزدهرين الآن مثل وردة تضوع
تنتشرين كالضياء في سماء الوطن الحزين
هل ترسلين عطرك المباح لي هدية
يحملها يسوع
هل صوتك الهارب يجتاز المدى ويقطع البريّة
حبيبتي طفول يا طفولتي النبيّه
من يا ترى يأخذني حكاية إليك في المساء
من يبدأ الحوار مثل الشعر في لغاتك السرية
يجعلني قافية تحرس هذا اللحن في اللقاء
تحيلني سماء
تسري كنهر الحب في أغصانك الطرية
حبيبتي ..
أخاف أن أصير ي غيابنا حكاية منسيه .

أكتب بالعيون يا رفاق
في صخر هذي الجهة البعيدة
حديثنا المقطوع من يديه
وصوتنا المقطوع من يديه
أكتب بالعيون و الأحداق
أكتب يا رفاق
فوق جدار الغرفة الصماء
قصة عشق الورد للدماء
قصيدة ،
وينتهي زمان هذي الجهة البعيدة . *