العنوسة

[color:fcbd=#000066:fcbd]

منذ قديم الزمان ويوجد هناك نساء عوانس أي كبرن بالسن ولم يتزوجن، هذه الظاهرة موجودة بالملايين بالدول العربية، وحسب الإحصائيات فإنه بمصر وحدها يوجد ثلاثة ملايين من العوانس، وهناك الظاهرة حادة رغم تعدد الزوجات ويقال أن الأسباب هي غلاء المهور وقلة إمكانية إيجاد دور سكن وأمور اقتصادية ثانية. السؤال المطروح هنا، هل يوجد عوانس في الوسط العربي؟ بعد التحقيقات التي أجريتها بشكل شخصي وجدت أن هناك نسبة عالية من العوانس في مجتمعنا بالداخل، ولكن الظاهرة غير جلية ومعلنة وواضحة بشكل حاد بسبب الخجل

[color:fcbd=#ff3366:fcbd]أثير هذا الموضوع لأهميته ومن أجل أن يبحث الباحثون منا ويعطون لنا النتائج وطرق علاجها فهي بنظري لا تقل أهمية عن ظواهر اجتماعية تبحث وتعالج. برأينا المتواضع وطبعاً الذي لا يستند على بحوث علمية اجتماعية وإنما مجرد تخمين يستند هنا وهناك على المنطق والمعرفة لطبيعة مجتمعنا فنحن نعيش بين مجتمعنا وليس غرباء عنه ونسمع هنا وهناك بعضا من الأسباب. كثير من الأصدقاء أوعزوا لي أن لا أكتب بهذا المجال لحساسيته ولكن أختلف معهم لأن الكاتب كالطبيب يجب عليه أن يكتشف المرضى لمعالجتهم حتى لا يستشري المرض.برأينا أن هناك أسباب عديدة لظاهرة العوانس المخيفة منها عدم جمال الفتاة كما وكونها غير متعلمة فلهذا له الأثر، واليوم الشباب يريدون نساء عاملات لمساعدتهم في تخفيف عبء المعيشة الغالية جداً جداً. كما وإن عدم إيجاد قطعة أرض لبناء دار أو عدم الإمكانية لبنائها هو عامل مهم. وهناك شباب يتزوجون بسن 28-30 سنة، ويختارون بنات جيل 18-21 سنة، وعندها عندما تصل الفتاة إلى 28 سنة تجد نفسها بدون عريس وتصبح عانسا. هناك شباب لا يتزوجون إلا إذا كانت لهم علاقة حب مع فتاة وأحياناً هذا ينجح وأحياناً يكون سبب الفشل بالزواج وذلك في حالة إن أغراها الشاب ووعدها بالزواج وصدقته وسلمت نفسها له وعندما يفترسها تزداد شهوته بافتراس غيرها ويتركها لتبقى عانسا. بالنسبة للمهور فقد بطلت هذه العادة لذا فإنها غير موجودة، ولكنها تبدلت بأن يكون أثاث البيت على العروس وهذا يكلف مبالغ باهظة وفيه نوع من المماطلة والمبارزة وأحياناً الفتاة لا تملك النقود الكافية لذلك فتفضل أن تبقى عانس. هناك ظاهرة المطلقات وهن كثيرات لأسباب لا حصر لها منها اقتصادية واجتماعية ونفسية.. فعادة المطلقة ولو كانت شابة فلا يتقدم لها عريس إلا إذا كان طاعناً بالسن وعادة ترفضه وتفضل أن تبقى عانسا، سوى الحلوات جداً أو الميسورات فهؤلاء يتزوجن من شباب أحيانا وإن كن مطلقات أو أرامل. بالنسبة لكون الفتاة من عائلة محترمة أو غنية أو فقيرة أحياناً ذلك يكون سبباً بالزواج أو عدمه. أما بالنسبة لما ترتديه الفتاة من ملابس مكشوفة أو دينية ذلك ربما يكون سبباً مهم للزواج أو عدمه. ليس عندي العلاج الكامل لظاهرة العوانس ولكن العلاج الجزئي كما أعتقد هو تعليم الفتاة لتحصل على مهنة حتى تساعد زوجها على تخفيف عبء الحياة المعيشية اليومية. وبرأينا تعدد الزوجات لا يحل مشكلة العوانس، ومرفوض جداً جداً وقد ثبت فشل ذلك بالدول العربية، وبالنهاية، نأمل من أحزابنا وحركاتنا معالجة الأمر عن طريق البحوث العلمية لعل ذلك يحل المشكلة المطروحة