ثلاث مراحل للمراهق ينبغي على الأهل تحّملها

يعتقد معظم الناس أن المراهقة مرحلة واحدة ينبغي على الأهل تحملها مع أبنائهم، ولكن هناك ثلاث مراحل مضنية للمراهقة هي المبكرة والوسطى والمتأخرة تتمايز على صعيدي الجسد والروح، فكل طفل ينمو وينضج بطريقة مختلفة على كل الصعد، أي جسدياً وعقلياً واجتماعياً.
قالت الدكتورة وصال وهاب المختصة في علم النفس الاجتماعي عن هذه المراحل وكيفية التعامل معها "تمتد فترة المراهقة المبكرة من عمر 11 ـ 14 سنة تقريباً ورغم الاعتقاد السائد أن الطفل لا يزال صغيراً لكنه يمر بتغيرات كبيرة ومهمة جداً ففي هذا العمر يتأرجح المراهق بين رغبته في أن يعامل كراشد ورغبته في أن يهتم به الأهل، ما يجعل الأمر مربكاً وصعباً للوالدين, ومن الممكن إطلاق إسم حب الشباب على هذه الفترة من المراهقة، ففي هذه الفترة يشعر المراهق بضعف الثقة فيما يتعلق بمظهره الخارجي والتغيرات التي تطرأ عليه ويعتقد أن الجميع ينظر إليه ويصعب على الأهل إقناعه بغير ذلك".
وأضافت الدكتورة, بأن حاجة المراهق تنعكس في هذه المرحلة لمزيد من الحرية في الكثير من الأمور فيبدأ برفض جميع أفكار ومعتقدات الأهل فيشعرون بالإحراج عند وجوده في مكان واحد مع أهله وقد يبدو أكثر عصبية كما يبدأ المراهق في هذه المرحلة باكتشاف نفسه وتزداد حاجته للخصوصية والانفراد بنفسه وقد تبدو هذه المرحلة في غاية العشوائية بالنسبة للأهل ولكن عليهم التحلي بالصبر والإصغاء إلى احتياجات أبنائهم ودعمهم لتطوير وتنمية شخصيتهم المستقلة والخاصة.
وأوضحت الدكتورة, بأن المراهقة الوسطى وهي التي يمر بها عادة 59% من الشبان وتمتد من عمر 15 ـ 17 سنة تقريباً وأهم سمات هذه المرحلة شعور المراهق بالاستقلال وفرض شخصيته الخاصة، وبسبب حاجتهم الماسة لإثبات أنفسهم يصبح المراهقون أكثر تصادماً ونزاعاً ضمن العائلة، فيرفضون الانصياع لأفكار وقيم وقوانين الأهل ويصرون على فعل ما يحلو لهم، ويجرب الكثير من المراهقين الأمور الممنوعة كالتدخين وشرب الكحول والسهر خارج المنزل لساعات متأخرة ومصادقة الأشخاص المشبوهين كنوع من التحدي للأهل وفرض رأيهم الخاص ويصبح المراهق أكثر مجازفة ومخاطرة ويعتمد على الأصدقاء للحصول على النصيحة والدعم و ليس على الأهل, وعلى الأهل في هذه المرحلة التفهم الشديد لأبنائهم المراهقين لكي لايخسروا ثقتهم.
وأشارت الدكتورة, إلى المراهقة المتأخرة وتمتد ما بين 18 ـ 23 سنة تقريبا ًوربما تمتد هذه المرحلة لفترة أطول نظراً لاعتماد الأبناء على الأهل في الشؤون المادية والدراسية إلى ما بعد التخرج من الجامعة وحتى العمل أيضاً ‏وفي هذه المرحلة بالتحديد يستطيع معظم الشباب أن يعملوا بطريقة مستقلة رغم إنهماكهم بقضايا تتعلق برسم معالم هويتهم وشخصيتهم ولأنهم يشعرون بثقة أكبر تجاه قراراتهم وشخصيتهم ويعود الكثير منهم لطلب النصيحة والإرشاد من الأهل.
وذكرت الدكتورة, على الرغم من أن الأبناء اكتسبوا شخصيات مستقلة خلال مراهقتهم، فإن قيم وتربية الأهل تبقى واضحة وظاهرة في هذه الشخصيات الجديدة إذا أحسن الأهل التصرف وتفهموا المرحلة الحرجة في حياة أبنائهم. ‏

السلام عليكم

والله بعض الاحيان نحس ان العالم ضدنا...فنثور على كل التقاليد ...و...فى النهاية نرجع الى ما املاه علينا اهلنا.

ومع دلك لا شىء يرضينا...نكثر من الاسئلة ونحس باننا اكبر من عقلية اهالينا...وننعتهم بالرجعية والدكتاتورية.

وفى كلتا الاحوال هم يتفهمون عصبيتنا الزائدة وعنادنا ...ربنا يسامحنا ويطول بالهم علينا...

بارك الله فيك ياأخي على المعلومة القيمة

متعة الالتقاء والحوار في هذا المنتدى لاتنتهي بوجود أعضاء يعنون مايقولون ويقولوا النافع والجديد والمتميز وأنت على
رأسهم barc شكرا لك على افتتاح المنتدى في شكل جديد وعلى الموضوع المتميز والجديد والنافع