مصنع الورود يلوث قلعة أمكونة

التلوث بمدينة قلعة أمكونة
جراء الروائح المنبعثة من مطرحة مخلفات الورد

بقلم : محمد العمراني

في الوقت الذي تنادي العديد من المنضمات والهيئات والجمعيات المهتمة بالبيئة إلى وصول خطورة تلوث هذه الأخيرة إلى مراحل خطيرة تكاد تخرج عن نطاق السيطرة والإدراك، ورغم صغر حجمه. يساهم معمل الورد بقلعة أمكونة في جزء لا يتجزأ من هذا التلوث الذي يمس الهواء والأرض والإنسان. في إبراز ظاهرة خطيرة ومسكوت عنها. ألا وهي النفايات – وبقايا الورد المصنع والمقطر الممزوج بمواد كيميائية سامة – المطروحة على مرأى من عيون الساكنة وعلى قارعة طريق يمر منها مئات السكان والتلاميذ في كل يوم.

ظاهرة خطيرة لم يتحرك لها أي من المسئولين بالمدينة، وخاصة أولئك الذين يقبعون في مكاتب المجلس البلدي للمدينة، ومنهم القائمون على دار الطالبة والطالب المحاذيتين لهذه المطرحة القذرة. وحتى في راحة المرضى في مكان كان من المفترض به أن يكون أنقى وألطف جوا من أي مكان آخر، وهو مستشفى المدينة المحاذي لهذا المعمل أيضا.

والواضح أن الكل يعاني من هذا التلوث – الناتج عن هذا المصنع - في الهواء بامتياز، فزائر المدينة يجد أن دار الثقافة والطالب والطالبة وثانوية الورود وإحدى المدارس الفرعية بالمدينة والمدرسة المركزية والمدرسة الخاصة pigier ومقر الجماعة القروية بالمدينة والواجهة الغربية من منطقة حي النهضة وحتى الساكنة الأقرب شيئا ما من هذا المصنع من قبائل أيت بوبكر وأيت باعمران وأيت لحسن ، كلها أماكن متضررة من الروائح المنبعثة من هذه المطرحة السامة نفاياتها.

ناهيك عن العديد من الأماكن الأخرى التي يرتبط تضررها جراء هذه النفايات باتجاه الرياح المصاحبة لهذه الروائح الكريهة. معمل أصبحت أضراره تطغى على منفعته في سنوات أصبح السكان لا يولون أي أهمية له، إذ بسبب تخفيض القائمين على هذا المعمل لثمن الورد، أقدم الكثير من المزارعين على اقتلاع أشجاره لعدم انتفاعهم بما ينتجونه جراء عناء كبير في منتوج أصبحت قيمته تضاهي قيمة الزهور والورود العادية، رغم نذرته في العالم، وتميزه بصفات تجعله الأكثر طلبا من بين العديد من الدول التي تزرعه.

من هنا وانطلاقا من معانات كل هذه الأطراف التي سردناها آنفا، تجدر الإشارة إلى كون الساكنة المتضررة من هذه المطرحة - التي كان من الأولى نقل نفاياتها بعيدا عن وسط المدينة - تستنكر وبشدة هذا الاستهتار الكبير الذي لازالوا يعانون مخلفاته إلى وقتنا الراهن هذا، من خلال الدخان المنبعث من المعمل والروائح الكريهة التي تنتج جراء تكدس مخلفات الورد المصنع خارج وبمقربة من مصنع الورد بالمدينة.